عن جُنْدُبِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ، «فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ
قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا
بِهِ إِيمَانًا».رواه ابن ماجة (61).
[هذا حديث صحيح .الصحيح المسند برقم273].
--------------------------
(حَزَاوِرَةٌ)جَمْع حَزْوَرٍ وحَزَوَّرٍ، وَهُوَ
الَّذِي قَارَبَ الْبُلُوغَ، وَالتَّاءُ لِتأنيث الْجَمْعِ. «النهاية في غريب الحديث»(1/380).
وفيه من الفوائد:
1-الإيمان بأن الإيمان يزيد وينقص .
2- التدرُّج في أخذ العلم ،والبدء بتعلم العقيدة قبل
تعلم القرآن .
فأول ما يجب علينا تعلُّمُه العقيدة .قال
سبحانه: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد:19] .
وبهذا يُعلَم خطأُ الذين يفتحون دُورًا لتحفيظ القرآن
والتجويد ،ولا يهتمون بعلم العقيدة، ولهذا
منهم مَن يحفظ القرآن وهو جاهلٌ بعقيدته ،لا
يعرف أن الله في العلو ،وأنه مستوٍ على عرشه ،وأنه لا يجوز اعتقاد الضر والنفع في
غير الله سبحانه ،ولا الحلف بغير الله، ولا دعاء الميت ..إلخ .
وعلم العقيدة أساس الدين ،و فيه السعادة والفوز
بالجنة والنجاة من النار .
