جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

(9)أحاديث مختارة من أحاديث «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين»لوالدي رحمه الله


عن الْعِرْبَاضِ بن سارية رضي الله عنه: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ فَقَالَ «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ». رواه أبو داود (4607).



هذا حديثٌ حسن.«الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين» (921) لوالدي رحمه الله.

من فوائد الحديث:

1-الوعظ والتذكير .

2-الحث على تقوى الله عزوجل.

3-من أدلة السمع والطاعة للأمير -في المعروف-والصبر عليه.

وما خرج أحد على وليِّ أمرِهِ إلا وفتح  باب  فساد وشر أكثر وأعظم مما كانت عليه البلاد من قبل ،سفك دماء، وزعزعة أمن ،وتعطيل المساجد وتعطيل إقامة شعائر الله، وتعطيل المصالح الدينية والدنيوية، والواقع أمامكم كما ترون وتسمعون وتشاهِدون .

وما يحصل من الثورات والخروج على ولي الأمر هو بسبب الجهل بالعقيدة الصحيحة عقيدة السلف الصالح ،فتعلُّم العقيدة من منبعها الصافي حِصنٌ من الفتن ،وأمنٌ وأمانٌ ،وسعادة عظيمة في الأُولى والأُخرى .

وهذا مما يتحتَّم علينا أن نهتمَّ بالعقيدة  الصحيحة لنفوزَ بالجنة ونسلك طريقَ النجاة في وقتٍ الفتن فيه كقطع الليل المظلم. قال شيخُ الإسلام في «منهاج السنة»(4/344): وَإِذَا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ لَمْ يَسْلَمْ مِنَ التَّلَوُّثِ بِهَا إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ.اهـ .نسأل الله السلامة.

4-التمسك بالسنة ،وأن نكون أمةً واحدة ،وجماعة واحدة ،وصفًّا واحدًا . قال سبحانه: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء:92]. فالفُرقة وتعدُّد الجماعات ليست من الإسلام في شيء.



5-الإخبار بسوء الحال وكثرة الاختلاف والفُرْقة في آخر الزمان ،ولا يأتي زمان إلا والذي بعده شرٌّ منه .



6- التمسك بالسُّنة نجاة من الفتن .


فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر كثرة الفتن ،ثم أرشد إلى التمسك بالسنة .