جديد الرسائل

السبت، 25 يوليو 2015

ملازمة الصدق في طلب العلم وفي كل الأحوال

ملازمة الصدق في طلب العلم وفي كل الأحوال
للعلامة الرباني الشيخ الوالد مقبل الوادعي 

قال الله تعالى (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) .
-إن تصدقِ الله يَصْدُقْك .
-إذا علم الله صِدقَ نيتِك فقدييسر لك بمن يدرسك في بيتك .
-لا تطلب العلم لأجل شهادة أو جاه أودنيا فتخسر اطلب العلم لله .
-الصدق أعم من القول يقول الله تعالى (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) .
-الصدق نجاة قال الله تعالى (قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ).
ونجَّى اللهُ كعبَ بنَ مالكٍ وصاحبيه بسبب الصدق .
قلت : خُلُقُ الصدق خُلُقٌ عظيم من أخلا ق النبيين والمرسلين والصالحين ودعت إليه جميع الشرائع . وكان من أول ما دعا إليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .كما في حديث أبي سفيان المتفق عليه وفيه (وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّدْقِ وَالعَفَافِ وَالصِّلَةِ). 
اللهم اجعلنا من الصادقين .

من هو الصَّدِيق؟.
يقول الوالد رحمه الله المقالة المشهورة: صَدِيْقُك مَن صَدَقَكَ لا مَن صدَّقك .
قلت:هذا تفسير للصَّدِيق أي أنه لا يسكت عن أخطاء صاحبه بل يبين له وينتقد عليه وينصحه.ليس الصديق الذي يسكت عن أخطائك كما قد يفهم بعضُهم هذا .
وهذا التعريف داخل في ضمن التعاريف الأخرى أنَّ الصَّدِيق :الصاحبُ الصَّادِقُ الودِّ .
وقد ذكر الله الصَّدِيق في قوله (أَوْ صَدِيقِكُمْ) .والله أعلم .
ونظير قول :صديقك من صدقك ما قاله الشيخ ابن باز رحمه الله في مجموع فتاواه (14/21)في بيان من هو الأخ الحقيقي : فأخوك من نصحك وذكَّرك ونبَّهك، وليس أخوك من غفل عنك وأعرض عنك وجاملك اهـ.

أختكم أم عبدالله بنت الشيخ مقبل رحمه الله صباح يوم الخميس اليوم السابع من شوال  1436.