جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 4 أبريل 2019

(64)أحاديث مختارة من أحاديث «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين»لوالدي رحمه الله

                                                   
                            من أدلة الحِلْم



عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ جُرْعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ، مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا عَبْدٌ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ» رواه ابن ماجه(4189).



[هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح.الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين727].



-----------------------

قوله:مَا مِنْ جُرْعَةٍ. تُرْوَى بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، فالضَّمُّ: الِاسْمُ مِنَ الشُّرب الْيَسِير، وَالْفَتْحِ: المرَّة الْوَاحِدَةُ مِنْهُ. وَالضَّمُّ أشْبَه بِالْحَدِيثِ.النهاية(1/261).أي ضم الجيم وفتحها.



هذا الحديث من أدلة الآداب ومكارم الأخلاق واشتمل على فوائد:


·     فضل الحِلْمِ واحتمال الأذى ،وكما قال تعالى في صفات المتقين:﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)﴾[آل عمران].

·     الحث على ترك الغضب والانفعال.

وهذا في الأمور الدنيوية والأحوال الشخصية،وأما الغضب لله فهذا مطلوب.
وكثيرًا من الناس إذا غضب لا يقف عند حدٍّ ،فعلى الإنسان أن يدعو ربه بهذا الدعاء الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم «..وأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا»قال ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم (372):هَذَا عَزِيزٌ جِدًّا، وَهُوَ أَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَقُولُ سِوَى الْحَقِّ سَوَاءً غَضِبَ أَوْ رَضِيَ، فَإِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ إِذَا غَضِبَ لَا يَتَوَقَّفُ فِيمَا يَقُولُ.

·     الحث على الصبر.

·     الإخلاص لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:ابتغاء وجه الله.