جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 4 أبريل 2019

(21)الأورَادُ من الأذكار والأدعية



                                                             من أذكار النوم



"الحمدُ لله الذي كفانِي وآواني، وأطعَمَني وسَقَاني، والذي منَّ عليَّ فأفضَلَ، والذي أعطاني فأجزَلَ، الحمدُ لله على كلِّ حالِ، اللَّهُمَّ ربَّ كلِّ شيءِ ومَليكَهُ، وإلهَ كُلِّ شيءٍ، أعوذُ بكَ مِن النار".



رواه أبو داود(5058)عن ابن عمر رضي الله عنهما

أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أخذَ مضجَعَه:الحمدُ لله الذي كفانِي وآواني ..الحديث.

والحديث صحيح.صححه والدي الشيخ مقبل رحمه الله في «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين»(730).



واشتمل هذا الدعاء العظيم على مسائل:

·     تذكر العبد النِّعم عندما يأوي إلى فراشه وشكر الله عليها والتبرؤ من الحول والقوة وأن هذا تفضُّلٌ من الله ورزق منه وحده لا شريك له،﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾[النحل:53].

كما ينبغي للعبد المسلم أن يتذكر نعم الله عليه دائما وأبدًا ويشكره عليها.وهذا من أسباب زيادة النِّعَمِ ،كما قال تعالى:﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾[إبراهيم:7].

·     استشعار العبد  بنعمة الكفاية والإيواء والطعام والشراب وسائر مِنَنِه وعطاياه التي لا تعد ولا تحصى،وكما قال تعالى:﴿وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)﴾[إبراهيم].

و قوله:(وآوانا)قال الشوكاني في«تحفة الذاكرين»(132):أَي ردنا إِلَى مأوى وَهُوَ الْمنزل وَلم يجعلنا مِمَّن لَا مأوى لَهُ كَسَائِر الْحَيَوَانَات.اهـ

قلت:وفي ذلك يقول الله تعالى ممتنًا على عباده:﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا﴾.

فلا يغفل المسلم عن هذه النعم الجليلة التي حُرِمَها مَنْ حُرِمها

فصاروا في مجاعة لا طعام ولا شراب ولا سكن ولا كفاية.

·     حمدُ الله سبحانه في السراء والضراء لقوله:الحمدُ لله على كلِّ حالِ .

·     التوسل إلى الله سبحانه بأسمائه وصفاته قبل الدعاء.

وهذا من آداب الدعاء أن يثني على الله قبل الدخول في الدعاء.

·     التفكر في أمور الآخرة عند النوم لقوله: أعوذُ بكَ مِن النار.



·     الاستعاذة بالله النار.