جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 16 فبراير 2017

(88)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَسْقَى، فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ».رواه مسلم  (895).

سألت والدي رحمه الله أثناء تدريسي في«بلوغ المرام»عن المراد بقوله: «فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ»؟

فقال رحمه الله:هكذا ،وجعل ظهور كفيه إلى السماء،وباطنها إلى أسفل.

قلت:رحم الله والدي على هذه الفائدة ،وجزاه الفردوس الأعلى .

وهذا الوصف قد أفادته رواية أبي داود (1171)عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْتَسْقِي هَكَذَا - يَعْنِي - وَمَدَّ يَدَيْهِ وَجَعَلَ بُطُونَهُمَا مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ، حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبِطَيْهِ»،وسنده صحيح.

قال ابن رجب رحمه الله في«فتح الباري»(9/225): وقد تأول بعض المتأخرين حديث أنس على أن النَّبيّ  صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  لم يَقصُد قلب كفيه، إنما حصل لهُ من شدة رفع يديه انحاء بطونهما إلى الأرض.

وليس الأمر كما ظنَّه، بل هوَ صفة مقصود لنفسه في رفع اليدين في الدعاء.اهـ