مثَلٌ يُضرَبُ
للذي لا يفهم
كان
والدي رحمه الله يحث الطالب على الفَهْم ويقول:
الإمام
البخاري يقول :بَابُ الفَهْمِ فِي العِلْمِ ثم ذكر حديث ابن عمر رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُتِيَ بِجُمَّارٍ،
فَقَالَ: «إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً، مَثَلُهَا كَمَثَلِ المُسْلِمِ» ،
فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: هِيَ النَّخْلَةُ، فَإِذَا أَنَا أَصْغَرُ القَوْمِ،
فَسَكَتُّ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِيَ النَّخْلَةُ»
(رواه البخاري 72).
ويقول:
فيه مثَلٌ يقال: فلان لا يدري كوعَه من بوعه.
و كان يختبر
في مجلسه عن الكُوع والبُوع .
وكان
يشرحها بالفعل، ويُلْقِي علينا في ذلك ما
قيل:
وعظمٌ يلي الإبهام كُوعٌ، وما يلي.. لخنصرهِ الكُرْسُـوعُ، والرُّسْغُ في الوسطْ
وعظـمٌ يلي إبهام رِجْـلٍ ملقَّبٌ .. ببُوْع،
فخُذْ بالعِلْمِ، واحْــذرْ من الغلطْ
-----------
قلت:قال
ابن منظور في «لسان العرب»(8/316): الكُوعُ:
طرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي أَصلَ الإِبْهامِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ أَصل الإِبهام
إِلى الزَّنْدِ، وَقِيلَ: هُمَا طَرَفَا الزَّنْدَيْنِ في الذراع ،وَالْكُوعُ
الَّذِي يَلِي الإِبهام، والكاعُ: طرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الخِنْصِر،
وَهُوَ الكُرْسُوعُ، وَجَمْعُهُمَا أَكْواعٌ .اهـ.