جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

(106)مِنْ مَرْوِيَّاتِيْ عَنْ وَالِدِيْ العَلَّامَةِ الرَّبَّانِيْ مُقْبِل بنْ هَادِيْ الوَادِعِيْ رَحِمَهُ الله


من وصايا والدي رحمه الله لطالب العلم

إياك أن ترجعَ بخُفَيْ حُنين .

ويذكر رحمه الله قصة حُنين الذي يُضرَبُ به المَثَل  لمن رجَعَ  بغير 
فائدة وهذا نصُّ القصة :

 قال الميداني في «مجمع الأمثال» (1/296): قال أبوعبيد: أصلُه –أي هذا المَثَل-أن حُنَينًا كان إسكافا من أهل الحِيرة، فساوَمَه أعرابي بخُفَّين، فاختلفا حتى أغْضَبه، فأراد غَيْظَ الأعرابي .
فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق، ثم ألقى الآخر في موضع آخر.
 فلما مرَّ الأعرابي بأحدهما قال: ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته، ومضى، فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ، وقد كَمنَ له حنينٌ، فلما مضى الأعرابي في طلب الأول عمد حنينٌ إلى راحلته وما عليها فذهب بها، وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ.
 فقال له قومه: ماذا جئت به من سفرك؟
 فقال: جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين.

 فذهبت مثلًا ،يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة.