جديد الرسائل

الأحد، 26 يناير 2025

(144) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

                           التحدث بنعمة الله

 

ذكرت لوالدي رَحِمَهُ الله أن امرأة تكثِر من التحدث بنعمِ الله عليهم في أمور الدنيا، فيتضجر منها النساء، ويرَين أنها تفتخر عليهن، فلم ينكر ذلك والدي، بل قال: الله عزوجل يقول: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)} [الضحى]، ولم يزد على ذلك.

 

قلت: وكلام والدي يُحمل على ما إذا كان هناك مصلحة في تحدث الشخص بنعمة الله عليه؛ شكرًا لله، كأن يقتدي به غيره.

قال السعدي رَحِمَهُ اللهُ في  تفسير هذه الآية (928): وهذا يشمل النعم الدينية والدنيوية، ﴿فَحَدِّثْ﴾ أي: أثن على الله بها، وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة. وإلا فحدث بنعم الله على الإطلاق؛ فإن التحدث بنعمة الله، داع لشكرها، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها؛ فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن.