من أوصاف المرأة الصالحة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ» رواه البخاري(5082)، ومسلم (2527).
فيه مدح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للنساء الصالحات من نساء قريش على هذين الأدبين:
الأدب الأول: «أَحْنَاهُ عَلَى طِفْلٍ» الحنان على الأولاد الصغار.
أي: الرحمة والعطف والشفقة.
ومن أهل العلم من فسره، وقال: هي الأرملة التي لها أولاد ولم تتزوج عليهم، لكن هذا التفسير بعيد؛ لأن المرأة قد تحتاج إلى الزواج للنفقة عليها أو لعفتها.
والأدب الثاني: «وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ» يعني: أمينة على مال زوجها، فلا خيانة ولا تتصرف في مال زوجها بغير إذنه. وهذا من حق الزوج على زوجته.
[مقتطف من أوائل دروس تفسير سورة الحج لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]