هل يُنصح في هذه الأيام الفاضلة صيام العشر الأوائل، وإلا صيام القضاء لمن لم يصم؟
الجواب: البدء بالقضاء أفضل. للحديث القدسي: «وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ » رواه البخاري (6502).
وقد يُكرمُ الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى من شاء بأجرين: أجر القضاء وأجر النافلة. فضل الله واسع.
قال الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ الله في«الشرح الممتع»(6/443) عن مسألة لو مر عليه عشر ذي الحجة أو يوم عرفة وعليه قضاء، فإننا نقول:
صم القضاء في هذه الأيام، وربما تدرك أجر القضاء وأجر صيام هذه الأيام، وعلى فرض أنه لا يحصل أجر صيام هذه الأيام مع القضاء، فإن القضاء أفضل من تقديم النفل.