جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 27 مايو 2023

(42)أَوصَافُ طالبِ العلمِ الشرعِي

 

الشيخ: اذكر ما تعرفه عن صبر العلماء على جَفَاءِ شُيوخِهِم؟

الطالب: الذي أعرفه أن الإمام النسائي كان يصبر على قسْوةٍ من شيخِه الحارث بن مسكين.

الشيخ: ماذا، تذكره من أجل أن يُستفادَ منه؟

[صبر النسائي على جفاء شيخه الحارث بن مسكين]

 الطالب: أنه كان يطرد النسائي من حلقته، فكان يتحمَّلُ، ولا يغضب، ولا ينصرف.

الشيخ: والنسائي يذهب خلف ساريةٍ، بحيث يسمع الحارث ولا يراه الحارث.

[الرجل الذي كان يستثقله الأعمش في مجلسه فكان يحدث ويبزق عليه]

الطالب: كذلكَ كَانَ الْأَعْمَشُ لَا يَدَعُ أَحَدًا يَقْعُدُ بِجَنْبِهِ. فَإِنْ قَعَدَ إِنْسَانٌ، قَطَعَ الْحَدِيثَ وَقَامَ. وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ، يَسْتَثْقُلُهُ. قَالَ: فَجَاءَ، فَجَلَسَ بِجَنْبِهِ، وَظَنَّ أَنَّ الْأَعْمَشَ لَا يَعْلَمُ. وَفَطِنَ الْأَعْمَشُ، فَجَعَلُ يَتَنَخَّمُ، وَيَبْزُقَ عَلَيْهِ، وَالرَّجُلُ سَاكِتٌ؛ مَخَافَةَ أَنْ يَقْطَعَ الْحَدِيثَ .

الشيخ يوضِّح ويضيف آيتَين: يعني: يُرِيْهِ الأعمش أنَّه ما شعر بأنه عنده فيبزق، وذاكَ يمسحها ويصبرُ عليها.

أيضًا صبر موسى على الخضر، ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69)[الكهف].

وأيضًا في قوله: ﴿لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73)[الكهف].

[مفرغ من مراجعة تدريب الراوي لوالدي رَحِمَهُ الله]