هذا سؤال لأخت من بريطانيا تقول: أفطرنا قبل المغرب بساعة، يؤذن 7:45 فأفطرنا الساعة 50 : 6
يعني ما انتبهت للساعة فأفطروا قبل المغرب بساعة، تقول ماذا عليها؟
إليكم جواب والدي رَحِمَهُ الله:
هذا حدَثَ على عهد النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حديث أسماء، ولم يُنقل أنَّهم قضوا، فليس عليهم قضاء.
وأما ما جاء أنهم قضوه، فهو من قولِ هشام بن عروة؛ ليس مرفوعًا إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا إلى أسماء رضي الله تعالى عنها.
[المرجع/ ش/ كيف نستقبل رمضان؟ لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله ]
والحديث المشار إليه رواه البخاري (1959) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: «أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ غَيْمٍ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ».
قِيلَ لِهِشَامٍ: فَأُمِرُوا بِالقَضَاءِ؟ قَالَ: لا بُدَّ مِنْ قَضَاءٍ. وَقَالَ مَعْمَرٌ: سَمِعْتُ هِشَامًا لَا أَدْرِي أَقَضَوْا أَمْ لا؟
قلت: وقد ذهب إلى هذا جماعة من أهل العلم قالوا: ليس عليه قضاء كالناسي.
وهذا قول الحسن البصري وإسحاق وأهل الظاهر.
يراجع: « تفسير القرطبي» (2/328).