قول: توكلت على الله وعلى فلان
هذا من الألفاظ الشركية، وإذا أتى بلفظ «ثم» بدل الواو: توكلت على الله ثم عليك، فهذا جائز، وبهذا أفتت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رَحِمَهُ اللهُ .
ونص الفتوى في «الجنة الدائمة»(1/377): يجوز أن يقول الشخص: توكلت على الله ثم عليك؛ فإن التوكل على الله هو تفويض الأمر إليه والاعتماد عليه، فهو جل وعلا المتصرف في هذا الكون، والتوكل على العبد بعد التوكل على الله جل وعلا تفويض العبد فيما يقدر عليه، فالله له مشيئة، والعبد له مشيئة، ومشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى، قال تعالى: ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) ﴾[التكوير:28-29]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)﴾[الإنسان:29-30].