«أم» تنقسم إلى قسمين: متصلة، ومنقطعة.
المتصلة: هي التي تكون بعد همزة التسوية، نحو: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)﴾ [البقرة: 6].
أو بعد همزة مغنية عن «أي»، نحو: «أهند عندك أم زينب؟» أي: أيهما.
ومنقطعة: وهي التي لم تسبق بهمزة التسوية ولا بهمزة مغنية عن «أي»، وهذه تكون حرف عطف بمعنى: بل.
قال ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ في «الألفية»:
|
وَأَمْ بِهَا اعْطِفْ إِثْرَ هَمْزِ التَّسْوِيَهْ |
.... |
أَوْ هَمْزَةٍ عَنْ لَفْظِ أَيٍّ مُغْنِيَهْ |
|
وَرُبَّمَا أُسْقِطَتْ الْهَمْزَةُ إِنْ كَانَ |
.... |
خَفَا الْمَعْنَى بِحَذْفِهَا أُمِنْ |
|
وَبِانْقِطَاعٍ وَبِمَعْنَى بَلْ وَفَتْ |
.... |
إِنْ تَكُ مِمَّا قُيِّدَتْ بِهِ خَلَتْ |
وقوله: (وَبِانْقِطَاعٍ وَبِمَعْنَى بَلْ وَفَتْ) يعني: أم المنقطعة التي تكون بمعنى: بل.
(إِنْ تَكُ مِمَّا قُيِّدَتْ بِهِ خَلَتْ) مما قيدت به في الكلام على «أم» المتصلة.