جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 23 سبتمبر 2022

(37)مُذَكِّرَةٌ فِي سِيْرَةِ وَالِدِي الشَّيْخِ مُقْبِلِ بنِ هَادِي الوَادِعِي

 


من ضيق الحال أيضًا عنده أيام دراسته في المدينة

 

رحم الله والدي كان لا يلتفتْ إلى الكسب ولا مظهَرِه؛ لتفرغه وانكبابهِ على العلم، وقد كانوا يعطون الطالبَ شيئًا من المال اليسير الذي لا يكفي؛ ولهذا كما حدَّثنا هو بنفسِهِ قد يأخذ كيسًا من البيت لجمع الأشياء فيه التي يشتريها، ويرجع إلى أهله بدون شيءٍ.

زيادة على ذلكَ أن والدي كان شغوفًا بالكتب، فإذا أعجبه كتابٌ واستطاع أن يشتريه فعَلَ، فلا يبقى عنده شيءٌ من المال.

وأذكر امرأةً زارتنا في (دار الحديث بدماج) وكانت تزورُ والدتي رَحِمَهَا الله في المدينة، فدار كلامٌ حول أيام المدينة بتلهُّفٍ منهما لتلكَ الأيام، فكان من حديثِهما: أن عشاءهم الطماط مع اللبن والخبز، وأحيانًا لا يتيسر هذا.

أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ...إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ