جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 24 يونيو 2022

(65) نصائح وفوائد

 

تسمية الحيوان بما يناسب حاله

 

لا بأس بتسمية الحيوان بما يناسب حاله؛ للتمييز والتعريف يعني: ليميز بينه وبين باقي الحيواناتوفي هذا أدلة، منها:

-عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تُسَمَّى العَضْبَاءَ، وَكَانَتْ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَسَبَقَهَا، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى المُسْلِمِينَ، وَقَالُوا: سُبِقَتْ العَضْبَاءُ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ لَا يَرْفَعَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ» رواه الإمام البخاري رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى (6501).

 

وجاء في حديث جابر الطويل في حجة الوداع: (ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ)، والقصواء اسم لناقة النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.

وبوب الإمام البخاري رَحِمَهُ اللهُ لهذه المسألة (بَابُ اسْمِ الفَرَسِ وَالحِمَارِوأخرج تحت هذا الباب ما يلي:

-تحت رقم (2854) عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّهُ رَكِبَ فَرَسًا لَهُ يُقَالُ لَهُ: الجَرَادَةُ.

-والذي يليه: (2855)عن سَهْلِ بن سعد الساعدي، قَالَ: «كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطِنَا فَرَسٌ يُقَالُ لَهُ اللُّحَيْفُ»، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ- البخاري-: وَقَالَ بَعْضُهُمُ: «اللُّخَيْفُ».

-والذي يليه: (2856) عَنْ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ.

-والذي يليه: (2857) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ فَزَعٌ بِالْمَدِينَةِ، فَاسْتَعَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا لَنَا يُقَالُ لَهُ مَنْدُوبٌ، فَقَالَ: «مَا رَأَيْنَا مِنْ فَزَعٍ وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا».

قال البغوي رَحِمَهُ اللهُ في «شرح السنة»(8/222): فِيهِ إِبَاحَةُ تَسْمِيَةِ الدَّوَابِّ، وَكَانَ مِنْ عَادَةِ الْعَرَبِ تَسْمِيَةِ الدَّوَابِّ، وَأَدَاةُ الْحَرْبِ، بِاسْمٍ يُعْرَفُ بِهِ إِذَا طُلِبَ سِوَى الاسْمِ الْجَامِعِ. اهـ.