جديد الرسائل

السبت، 12 فبراير 2022

(26) القواعد والتعريفات من درس شرح قطر الندى

بسم الله الرحمن الرحيم

القواعد والتعريفات من الدرس السادس والعشرين

◆◇◆◇◆◇

حُكمُ تَوَسُّطِ خَبَرِ «إِنَّ» وَأَخَوَاتِهَا

 لا يجوز في باب «إن» وأخواتها توسط الخبر بين الأداة والاسم، ومن باب أولى أنه لا يجوز أيضًا تقديمه عليها، أي: على الأداة والاسم، فلا يقال: «في الدار إنَّ عمرًا»؛ والسبب في منع تقدم الخبر أن الحروف ضعيفة في العمل.

ويستثنى من توسط الخبر بين الأداة والاسم الظرف والجار والمجرور، فيجوز فيهما التوسط بين الأداة والاسم، والسبب في هذا قال ابن هشام رَحِمَهُ اللهُ: (لِأَنَّهُم قَد يَتَوَسَّعُونَ فِيهِمَا مَا لَم يَتَوَسَّعُوا فِي غَيرِهِمَا) وهذه قاعدة تتكرر أنهم يتوسعون في الظروف والجار والمجرور ما لم يتوسعوا في غيرهما.

و إذا أتى ضمير متصل باسمها فإنه يجب تقدم الخبر، مثل: «إن في الدار صاحبَها» حتى لا يعود الضمير إلى متأخر لفظًا ورتبة، وهذا أيضًا من القواعد التي تتكرر، أن الضمير لا يعود على متأخر لفظًا ورتبة. أي: في الغالب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المواضع التي تكسَرُ فيها هَمزَةِ «إِنَّ»

تُكسَرُ «إِنَّ» فِي مَوَاضِعَ:

-أَن تَقَعَ فِي ابْتِدَاءِ الْجُمْلَةِ

- أَن تَقَعَ بَعدَ الْقَسَمِ

- أَن تَقَعَ مَحكِيَّةً بِالْقَوْلِ، وإذا كانت الجملة للتعليل تفتح الهمزة، وإذا كانت بمعنى الظن كذلك تفتح الهمزة، وإذا احتملت الأمرين: الظن والقول فيجوز الوجهان، على الفتح تكون بمعنى الظن، وعلى الكسر تكون محكية بالقول.

-أَن تَقَعَ اللَّامُ في خبرها، وأما إذا لم يكن اللام في خبرها فإنها تفتح حتى وإن وقعت بعد فعل من أفعال القلوب.

وقد ذكر المواضع التي تكسر فيها همزة «إن» ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ في «الألفية»:

فَاكْسِرْ في الابْتَدِا، وَفِى بَدْءِ صِلَهْ

۞۞۞

وَحَيثُ إِنّ لِيَمِينٍ مُكْمِلَهْ

أَوْ حُكِيَتً بِالْقَولِ، أَوْ حَلّتْ مَحَلْ

۞۞۞

حَالٍ، كَزُرْتُهُ وَإِنِّى ذُو أَمَلْ

وَكَسَرُوا مِنْ بَعْدِ فِعْلٍ عُلّقَا

۞۞۞

بِاللّامِ، كَاعْلَمْ إِنّهُ لَذُو تُقىَ

-(فَاكْسِرْ في الابْتَدِا) إذا وقعت في ابتداء الكلام.

-(وَفِى بَدْءِ صِلَهْ) إذا وقعت في أول الصلة، مثل: جاء الذي إنه فاضل.

-(وَحَيثُ) إذا وقعت بعد «حيث»، وبعضهم يرى أنه يجوز في الهمزة بعد «حيث» وجهان: الفتح، والكسر.

-(إِنّ لِيَمِينٍ مُكْمِلَهْ) إذا وقعت بعد القسم.

-(أَوْ حُكِيَتً بِالْقَولِ) تقدم.

-(أَوْ حَلّتْ مَحَلْ۞۞۞حَالٍ، كَزُرْتُهُ وَإِنِّى ذُو أَمَلْ) إذا كانت في محل نصب حال.

-(وَكَسَرُوا مِنْ بَعْدِ فِعْلٍ عُلّقَا۞۞۞بِاللّامِ، كَاعْلَمْ إِنّهُ لَذُو تُقىَ) إذا وقعت اللام في خبرها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دُخُول اللَّام   بعد «إِنَّ»

في أربعة مواضع تدخل اللام جوازًا بعد «إِنَّ»، على اسمها وعلى خبرها، وعلى معمول الخبر، وعلى ضمير الفصل.

وقد يجب دخول اللام في الخبر (وَذَلِكَ إِذَا خُفِّفَت «إن» وَأُهمِلَت، وَلَم يَظْهَر قَصدُ الإثبَاتِ) بهذه الثلاثة الشروط يجب دخول اللام في خبر«إن»: أن تخفف «إن»، وتهمل بمعنى: لا تعمل، ولم يظهر قصد الإثبات، أي: فيه لبس هل هو إثبات أو نفي، فلو قلنا: «إنْ زيدٌ منطلق»، بإهمال «إن» فنأتي باللام وجوبًا؛ للتفرقة بين «إن» النافية والمخففة من الثقيلة، فنقول: «إن زيدٌ لمنطلق»، ومن هنا نعرف أنها مخففة من الثقيلة، وإذا أسقطنا اللام، نحو: «إن زيد منطلق» تكون هنا «إن» نافية.