شواهد الدرس (26)
كَأَنِّي مِن أَخْبَارِ إِنَّ وَلَم يُجِز۞۞۞ لَهُ أَحَدٌ فِي النَّحْوِ أَن يَتَقَدَّمَا
هذا البيت ليس فيه شاهد نحوي، ولكن فيه شاهد معنوي، في اتباع القواعد، وعدم تقدم خبر إن على الاسم إلا ما استُثني وهو إذا كان ظرفًا أو جارًّا ومجرورًا فيجوز تقدمه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراعاة الترتيب بين «إن» واسمها وخبرها، وكما قال ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ في «الألفية»:
وراع ذا الترتيب إلا في الذي |
۞۞۞ |
كليت فيها أو هنا غير البذي |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القول المضمن معنى الظن يجوز فتح وكسر همزة «إن» بعده.
ومنه قول الشاعر:
أتقول إنك بالحياة ممتع |
۞۞۞ |
وقد استبحت دم امرئ مستسلم |
فمن فتح فعلى الظن، ومن كسر فعلى أنه محكي بالقول. يراجع/«توضيح المقاصد» (1/525).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المواضع التي تكسر فيها همزة «إن»
قال ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ في «الألفية»:
فَاكْسِرْ في الابْتَدِا، وَفِى بَدْءِ صِلَهْ |
۞۞۞ |
وَحَيثُ إِنّ لِيَمِينٍ مُكْمِلَهْ |
أَوْ حُكِيَتً بِالْقَولِ، أَوْ حَلّتْ مَحَلْ |
۞۞۞ |
حَالٍ، كَزُرْتُهُ وَإِنِّى ذُو أَمَلْ |
وَكَسَرُوا مِنْ بَعْدِ فِعْلٍ عُلّقَا |
۞۞۞ |
بِاللّامِ، كَاعْلَمْ إِنّهُ لَذُو تُقىَ |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضابط فتح همزة «إن»
ضابطها: أن تسبك مع ما بعدها بمصدر، قال ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ:
وَهَمْزَ إِنّ افْتَحْ لِسَدِّ مَصْدَرِ |
۞۞۞ |
مَسَدّهَا، وَفِي سِوَى ذَاكَ اكْسِرِ |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَنَا ابْنُ أُبَاةِ الضَيمِ مِن آلِ مَالِكٍ۞۞۞وَإِن مَالِكٌ كَانَت كِرَامَ الْمَعَادِنِ
الشاهد من البيت: خففت «إن» وأهملت، ولم يؤت باللام في الخبر؛ لظهور قصد الإثبات؛ لأنه يفتخر بآل مالك ومحاسنهم.