جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 13 يناير 2022

(24) القواعد والتعريفات من درس شرح قطر الندى

 

بسم الله الرحمن الرحيم

القواعد والتعريفات من الدرس الرابع والعشرين

◆◇◆◇◆◇

«إن» وأخواتها وهي: «إِنَّ، أَنَّ، لَكِنَّ، كَأَنَّ، لَيتَ، لَعَلَّ»  كلها حروف، ويقال: الحروف المشبهة بالفعل. وهي تشبه الفعل من عدة أوجه، منها:

·       أنها لا تدخل إلا على الأسماء كما أن الفعل كذلك.

·       أنها مبنية على الفتح كما أن الفعل الماضي مبني على الفتح، وذلك إذا لم يتصل به ضمير رفع متحرك أو واو الجماعة.

·       وتلحقها نون الوقاية كما تلحق الفعل.

وهذه الحروف لها الصدارة إلا «أنَّ».

معنى الصدارة: لا يعمل ما قبلها فيها.

معاني «إن» وأخواتها:

«إِنَّ، وَأَنَّ» للتوكيد، وهو: توكيد النسبة بين الاسم والخبر. ولابد أن يتقدم «أنَّ» عامل؛ لأنها تسبك مع ما بعدها بمصدر مفرد فيكون في محل رفع فاعل، أو نائب فاعل، أو مبتدأ، أو في محل جر بحرف الجر، أو بالإضافة.

«لَكِنَّ» للاستدراك، وهو: تَعقِيبُ الْكَلَامِ بِرَفْعِ مَا يُتَوَهَّمُ ثُبُوتُهُ أَو نَفْيُهُ.

وَ«كَأَنَّ» تأتي لمعنيين: لِلتَّشبِيهِ أي: تشبيه الاسم بالخبر، أَوِ الظَّنِّ.

وَ«لَيتَ» لِلتَّمَنِّي، وَهُوَ: طَلَبُ مَا لَا طَمَعَ فِيهِ- أي: طلب الشيء المستحيل- وهذا أكثر أنها للمستحيل، أَو مَا فِيهِ عُسْرٌ، ولا يجوز أن تأتي «ليت» لما يجب وقوعه، كقولك: «ليت غدًا يجيء»، هذا ممتنع؛ لأن غدًا يجب وقوعه.

«لعل» لها ثلاثة معانٍ: للترجي: طَلَبُ المَحبُوبِ المُستَقرَبِ حُصُولُهُ. أو للإشفاق: وَهُوَ تَوَقُّعُ المَكرُوهِ. أو للتعليل، وتأتي كثيرًا للتعليل في كلام الله عَزَّ وَجَل  ﴿ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) [البقرة: 73]. وإذا كانت للتعليل فهي بمعنى «كي».

عملها:

تنصب المبتدأ اسمًا لها، وترفع الخبر خبرًا لها.

«إن» وأخواتها من خصائصها أنها تدخل على الجملة الاسمية،  ويبطل عمل هذه الحروف إذا اتصلت بها «ما» الحرفية؛ لزوال اختصاصها بالدخول على الجملة الاسمية، فإذا اتصلت بها «ما» الحرفية قد تدخل على الجملة الاسمية، وقد تدخل على الجملة الفعلية. عدا «ليت» فإنه يجوز فيها الوجهان: الإهمال، والإعمال؛ لبقاء اختصاصها  بالدخول على الجملة الاسمية.

-      قيد «ما» الحرفية يخرج «ما» الاسمية، فإذا اتصلت «ما» الاسمية بهذه الحروف فإنها تبقى على عملها، ونعرب «ما» اسم موصول.