جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

(38) اختصار درس الفصول من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

 

خصائص النّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

الخصائص معناها: الانفراد.

والأصل هو التأسي بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب].

وروى البخاري (403ومسلم (526)عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: بَيْنَا النَّاسُ بِقُبَاءٍ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ، إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ، فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الكَعْبَةَ، فَاسْتَقْبِلُوهَا، وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّأْمِ، فَاسْتَدَارُوا إِلَى الكَعْبَةِ».

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في «فتح الباري» (1/506): فِيهِ أَنَّ مَا يُؤْمَرُ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْزَمُ أُمَّتَهُ، وَأَنَّ أَفْعَالَهُ يُتَأَسَّى بِهَا كَأَقْوَالِهِ حَتَّى يَقُومَ دَلِيلُ الْخُصُوصِ. اهـ.

فالأصل عدم الخصوصية، ولا بد من دليل صحيح واضح يدل على الخصوصية.

ومعرفة الخصائص لها فوائد، منها:

-الإيمان بها، وهذا من أسباب زيادة الإيمان.

-إظهار شرف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وعلو مرتبته.

-أنها زيادة علم، سواء كان في العبادة أو في أحكام النكاح أو غير ذلك.

-بمعرفة الخصائص فيما يتعلق بالأحكام يُعلم أنَّ هذا من الأحكام الخاصة بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فلا تتأسى به أمته، كحديث الوصال في الصوم اليومين والثلاثة.