جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 24 نوفمبر 2021

(13) للتذكير بحفظ شواهد وأبيات درس النحو


الدرس السابع عشر

الموصولات الحرفية خمسة مجموعة في قول الشاعر:

مَوصُولُنَا الحَرفِيُّ خَمسَة أَحرُفٍ

❖❖❖

هيَ أَنْ وأنَّ وكَيْ وَمَا فَاحفَظ وَلَو

«ولو» المراد التي تدل على التمني، مثل: ﴿ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ [البقرة: 96]. ومثل: «وددت لو تصنع كذا».

 

الموصول على قسمين:

اسمي: وهو ما افتقر إلى صلة وعائد.

وحرفي: وهو ما افتقر إلى صلة دون عائد.

وهذه الفائدة استفدناها من والدي رَحِمَهُ الله في تقسيم الموصولات إلى قسمين.

 

شاهد «ذو» الموصولة في لغة طيِّئٍ

فَإِنَّ المَــاءَ مَـــاءُ أَبِي وَجَـــدِّي ❖❖❖  وَبِئرِي ذُو حَفَرتُ وَذُو طَوَيتُ

 ❖❖❖

شاهد «ذا» الموصولة

وَقَصِيدَةٍ تَأتِي الْمُلُوكَ غَرِيبَةٍ ❖❖❖  قَد قُلتُهَا لِيُقَالَ مَن ذَا قَالَهَا

 ❖❖❖

إذا أُبدل من اسم الاستفهام فيلزم دخول همزة الاستفهام عليه، قال ابن مالك في «الألفية»:

وبدل المضمَّن الهمز يلي

❖❖❖

همزًا كمن ذا أسعيدٌّ أم علي

 ❖❖❖

استدل الكوفيون بأن «ذا» لا يشترط فيها أن يتقدمها «ما» أو «من» الاستفهاميَّتَينِ:

عَدَس مَا لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمَارَةٌ

❖❖❖

أَمِنتِ وَهَذَا تَحمِلِينَ طَلِيقُ

وقد ناقشهم ابن هشام، وقال: قَالُوا-أي: الكوفيين-: «هَذَا» مَوْصُولٌ مُبْتَدأٌ، وَ«تَحمِلِينَ» صِلَتُهُ، وَالعَائِدُ مَحْذُوفٌ، وَ«طَلِيقٌ» خَبَرُهُ، وَالتَّقْدِيرُ: وَالَّذِي تَحمِلِينَهُ طَلِيقٌ.

وَهَذَا لَا دَلِيلَ فِيهِ؛ لجَوَازِ أَن يَكُونَ «ذَا» لِلْإِشَارَةِ، وَهُوَ مُبْتَدأٌ، وَ«طَلِيقُ» خَبَرُهُ، وَ«تَحمِلِينَ» جُملَةٌ حَالِيَّةٌ، وَالتَّقْدِيرُ: وَهَذَا طَلِيقٌ فِي حَالَةِ كَونِهِ مَحْمُولًا لَكَ، وَدُخُولُ حَرفِ التَّنْبِيهِ عَلَيْهَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا لِلإِشَارَةِ لَا مَوْصُولَةٍ.

❖❖❖

شاهد حذف العائد المرفوع

سَتُبدِي لَكَ الْأَيَّامُ مَا كُنتَ جَاهِلًا❖❖❖ وَيَأتِيكَ بِالأَخبَارِ مَن لَم تُزَوِّدِ

أَي: مَا كُنتَ جَاهِلَهُ.

❖❖❖

شاهد حذف العائد المخفوض بالحرف.

نُصَلِّي لِلَّذِي صَلَّت قُرَيْشٌ❖❖❖ وَنَعبُدُهُ وَإِن جَحَدَ الْعُمُومُ

أَي: نُصَلِّي لِلَّذِي صَلَّت لَهُ قُرَيْشٌ.