جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 27 يناير 2021

(71) سِلْسَلَةُ المَسَائِلِ النِّسَائِيَّة

فتنة  كشف العينَينِ للمرأة عند خروجِها

قال الشاعر:

إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ ..قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا

 يَصرَعنَ ذا اللُّبِّ حَتّى لا حَراكَ بِهِ..وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا

وأخرج وكيع المسمى محمد بن خلف في «أخبار القضاة» (3/317)، من طريق الأصمعي قال: قدم إِلَى قاض من القضاة امرأة قبيحة الوجه، حسنة المنتقبة، وزوجها معها، فلما رآها القاضي في نقابها حلَّت بعينه، فالتفت إِلَى زوجها فقال: يتزوج أحدكم المرأة لا يحسن عشرتها، ففطن الزوج فضرب يده إِلَى نقابها فسفرها فَقَالَ: القاضي: شكوى مظلوم ووجه ظالم خذ بيدها.

وقد ذكر لنا والدي الشيخ مقبل رحمه الله هذه القصة، وعلَّق عليها بقولِه: فُتن بها ؛ لأنها كانت منتقبة.

فانظري  أختي في  الله  مدى  فتنة كشف المرأة  عينيها  أمام  الرجال الأجانب .

ولهذا كانت المرأة تقبل وتدبر في صورة شيطان؛ لأنها مظنةٌ لفتنة الرجال،كما أن الشيطان يدعو إلى الفساد والفتن .

روى الإمام مسلم (1403) عَنْ جَابِر بن عبد الله رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً، فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ، وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا، فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ:«إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ».

قال النووي في شرح هذا الحديث:قَالَ الْعُلَمَاءُ مَعْنَاهُ الْإِشَارَةُ إِلَى الْهَوَى وَالدُّعَاءِ إِلَى الْفِتْنَةِ بِهَا؛ لِمَا جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي نُفُوسِ الرِّجَالِ مِنَ الْمَيْلِ إِلَى النِّسَاءِ وَالِالْتِذَاذِ بِنَظَرِهِنَّ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِنَّ ،فَهِيَ شَبِيهَةٌ بِالشَّيْطَانِ فِي دُعَائِهِ إِلَى الشَّرِّ بِوَسْوَسَتِهِ وَتَزْيِينِهِ لَهُ.

 وَيُسْتَنْبَطُ مِنْ هَذَا: أَنَّهُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ لَا تَخْرُجَ بَيْنَ الرِّجَالِ إِلَّا لِضَرُورَةٍ.

 وَأَنَّهُ يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ الْغَضُّ عَنْ ثِيَابِهَا وَالْإِعْرَاضُ عَنْهَا مُطْلَقًا.اهـ.

دعي عنكِ ما إذا قد بذلت المرأة أنواع الزينة في عينيها من كحلٍ، وتغيير خلق الله وتشبه بالكافرات،كالعدسات،والرموش!