جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 31 أكتوبر 2020

(12)من أحكام الصلاة

 

أريد منك حفظك الله توجهي نصيحة لبناتي بأن يحافظوا على الصلاة في أوقاتها من النوم المعتاد عن الصلاة؟

ج:نصيحتي للبنات وفقهن الله  بترك هذه العادة السيئة،وألا يتساهلنَ  ويفرِّطن في صلاتهن حتى تشرق الشمس ويخرج وقت الصلاة، وسواء وقت صلاة الظهر أو صلاة الفجر أو غيرهما من الصلاة المكتوبة. يقول  تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: 59].

ورأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالحَجَرِ –أي يُدق بالحجر-فسأل ما هذا ؟قيل له: فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَأْخُذُ القُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ وَيَنَامُ عَنِ الصَّلاةِ المَكْتُوبَةِ» الحديث رواه البخاري (7047).

وثبت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ، مَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ» رواه  البخاري (1144)، ومسلم (774).

فهذا فيه التخويف والترهيب والوعيد على هذا الفعل،وأنه من أسباب عذاب القبر.

فليتقِ الله من كان يؤخر الصلاة المكتوبة إلى بعد خروجها من الشباب والشابات،ومن أصحاب الأعمال،وبعضهم  يجعل له المنبِّه قرب وقت خروجه لعمله،فإذا قام صلى وقد يكون بعد الشروق.وهذا خسارة وفيه ترهيب ووعيد كما تقدم ،ويُعد من إيثار الدنيا على الآخرة.

وأما حديث:«رُفِع القلم عن ثلاثة،ومنهم النائم حتى يستيقظ»فهذا في حقِّ من نام ولم يقصِّر ويفرِّط.