جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 24 يناير 2019

(1)اللغة العربية




             مجيء الفاء في جواب الشرط



إذا لم يكن الفعل صالحًا أن يكونَ جوابَ الشرط فيجب أن يُؤْتَى بفاء رابطة لجواب الشرط.


قال ابن هشام رحمه الله في «شرح قطر الندى»في الجوازم: وَإِذا لم تصلح الْجُمْلَة الْوَاقِعَة جَوَابا لِأَن تقع بعد أَدَاة الشَّرْط وَجب اقترانها بِالْفَاءِ.

 وَذَلِكَ إِذا كَانَت الْجُمْلَة اسمية أَو فعلية فعلهَا طلبي أَو جامد أَو منفي بلن أَو مَا أَو مقرون بقد أَو حرف تَنْفِيس.


 نَحْو قَوْله تَعَالَى:﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)[الأنعام : 17] .

﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ (31)[آل عمران: 31].

﴿ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39) فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ[الكهف: 39: 40].

﴿وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ [آل عمران: 115].

﴿وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ[الحشر:6].

﴿قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ [يوسف:77].

﴿ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾[النساء:74].



علَّق والدي رحمه الله وأحسن جزاءه في تدريسه لي هذا الكتاب وقال:

هذا مجموعٌ في قول الشاعر:

اسمية طلبية وبجامد ... وبما ولنْ وبقد وبالتنفيس



قلت: وفي ذلك يقول ابن مالك رحمه الله في الألفية:


واقرن بفا حتمًا جوابًا لو جُعِل .. شرطًا لإن أو غيرها لم ينجعل

وتخلف الفاء إذا المفاجأة .. كإن تجُد إذا لنا مكافأة