جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 16 يوليو 2018

(2) القرآنُ وعلومُه


        
        قراءة القرآن نظرًا من المصحف وعن ظهر قلب


ثبت عن عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال:«أديموا النظر في المصحف».
 أخرجه أبوعبيد في «فضائل القرآن» (ص104)حدثنا زيد بن الحباب، عن سفيان، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش قال: قال عبدالله.. فذكره .وهذا إسناد حسن.

 قال الحافظ ابن كثير في«فضائل القرآن»(209): صرح كثيرون من العلماء، أن قراءة القرآن من المصحف أفضل، لأنه يشتمل على التلاوة والنظر في المصحف، وهو عبادة كما صرح به غير واحد من السلف،وكرهوا أن يمضي على الرجل يوم لا ينظر في مصحفه.

ثم ذكر آثارًا للسلف في قراءة القرآن من المصحف، وفضل ذلك.

ثم بعد ذلك قال: فهذه الآثار تدل على أن هذا أمر مطلوب لئلا يعطل المصحف، فلا يقرأ منه، ولعله قد يقع لبعض الحفظة نسيان، فيستذكر منه، أو تحريف كلمة أو آية أو تقديم، أو تأخير، فالاستثبات أولى، والرجوع إلى المصحف أثبت، من أفواه الرجال.

إلى أن قال: وقال بعض العلماء: المدار في هذه المسألة على الخشوع، فإن كان الخشوع أكثر عند القراءة، عن ظهر قلب، فهو أفضل، وإن كان عند النظر في المصحف أكثر، فهو أفضل، فإن استويا فالقراءة نظرًا أولى، لأنها أثبت وتمتاز بالنظر إلى المصحف.

قال الشيخ أبوزكريا النووي : في«التبيان»:والظاهر أن كلام السلف، وفعلهم محمول على هذا التفصيل. اهـ

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله في «مجموع فتاواه» (24/353):لا أعلم دليلا يفرق بين القراءة في المصحف أو القراءة عن ظهر قلب، وإنما المشروع التدبر وإحضار القلب، سواء قرأ من المصحف أو عن ظهر قلب.
وإذا كانت القراءة عن ظهر قلب أخشع لقلبه وأقرب إلى تدبر القرآن، فهي أفضل، وإن كانت القراءة من المصحف أخشع لقلبه، وأكمل في تدبره كانت أفضل. والله ولي التوفيق.اهـ

وهناك حديثٌ فيه فضل  تلاوة القرآن من المصحف  رواه أبوعبيد رحمه الله في«فضائل القرآن»:حدثنا نعيم بن حماد، عن بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن سليم، عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :«فضل قراءة القرآن نظرًا على من يقرأه ظهرًا، كفضل الفريضة على النافلة».

وهذا إسناد ضعيف،نعيم بن حماد هو الخزاعي ضعيف.
وبقية بن الوليد يدلس تدليس التسوية ولم يصرِّح  بالتحديث. ومعاوية بن يحيى هذا هو الصدفي أو الأطرابلسي، وأيًّا كان فهو ضعيف.