منع
الأولاد من التعاون في صُنْعِ المنكر
قال تعالى:(
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ)[المائدة:2].
وقال تعالى:(
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
(104))[آل عمران].
وقال
تعالى:(يا أيُّهَا الذين آمنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وقودُها
النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [التحريم: 6].
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ: سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:«كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ
رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ
فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ فِي بَيْتِ
زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ فِي مَالِ
سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»رواه البخاري(2409)،ومسلم (1829).
عَنْ
إِبْرَاهِيمَ وهو ابن يزيد النخعي: «أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى ابْنَتَهُ أَنْ تُعِينَ
النِّسَاءَ عَلَى فَتْلِ خُيُوطِ التَّسَابِيحِ الَّتِي يُسَبَّحُ بِهَا».أخرجه
ابن أبي شيبة في المصنف(7670) حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
حَسَنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ به.
والأثر
حسن . حَسَنٌ هو الحسن بن صالح بن صالح بن حي الثوري ثقة فقيه عابد رمي بالتشيع.كما
في تقريب التهذيب.
وإِبْرَاهِيمُ
بْنُ الْمُهَاجِرِ حسن الحديث.
وهذا من مسؤولية الأبوَين ومن حقِّ الولد عليهما تأديبُه
وزجره عن فعلِ المنكر والتعاون فيه.والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
ويفيدُ أثر
إبراهيم النخعي:
إنكار التسبيح
بالمسبحة وعدم التعاون في صُنعها.
وإبراهيم
النخعي من أجلَّةِ التابعين وفقهائهم،ومن كبار وخيار تلاميذ عبدالله بن مسعود رضي
الله عنه.
والثابت
عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم التسبيح بيده .
وهذا يدلُّ أن ضبط العدد في
التسبيح بغير اليد بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.