العلماء يعرفون الفتنة
عند إقبالِها
عن الحسن
البصري:«إِنَّ هَذِهِ الْفِتْنَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ عَرَفَهَا كُلُّ عَالِمٍ
وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَرَفَهَا كُلُّ جَاهل».
أخرجه
ابن سعد في«الطبقات»(7/122)ترجمة الحسن البصري:أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ
قَالَ: حَدَّثَنَا زُرَيْكُ بْنُ أبي زُرَيْكٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ به .هذا أثر صحيح .وزُرَيْكُ بْنُ أبي زُرَيْكٍ وثقه يحيى بن معين
وعلي بن الحسين بن الجُنيد كما في«الجرح والتعديل»(3/624)لابن أبي حاتم .
في هذا الأثر :
فضلُ العلماء وأنهم مصابيح
يضيئُون للناس ويبصِّرونهم بطريق السلامة بما أعطاهم الله من العلم والبصيرة
والفقه.
كما قال ربُّنا سبحانه:﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا
وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ [يوسف: 108] ،وكما قال ربُّنا سبحانه:﴿ وَإِذَا
جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ
إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ
يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾[النساء:83].
أن أهل العلم هم
المرجع والملجأ عند الفتن .
ذمُّ الجهل .
انخداع العوام بالفتن فلا يعرفون الفتنة إلا إذا انتهت .