جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 19 مايو 2017

(75) سِلْسِلَةُ التَّوْحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ

                 صفة الإرادة لله عزوجل
الإرادة قسمان :
1.  إرادة كونية قدرية: وهي شاملة لجميع المخلوقات، قال تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس:82].
 وقال تعالى: ﴿إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [هود:34].
 وقال سبحانه: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام:125].
2.  وإرادة شرعية دينية: وهي متضمنة لمحبة الله عَزَّ وَجَلَّ ورضاه لما أمر به ، قال الله تَعَالَى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء:28]، ويقول سُبْحَانَهُ: ﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ﴾ [النساء:6].

وهذا التقسيم ذكره شيخ الإسلام رَحِمَهُ اللَّهُ في «مجموع الفتاوى» (8/476)،وابن القيم رَحِمَهُ اللَّهُ في «شفاء العليل»(270).


 وتجتمع الإرادتان في حق المؤمن المطيع ،وتنفرد الإرادة الكونية في حق العاصي.