صفة الإرادة لله عزوجل
الإرادة قسمان :
1.
إرادة كونية قدرية: وهي شاملة لجميع المخلوقات، قال تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا
أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس:82].
وقال تعالى: ﴿إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ
يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [هود:34].
وقال
سبحانه: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ
وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا
يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ
لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام:125].
2.
وإرادة شرعية دينية: وهي متضمنة لمحبة الله عَزَّ وَجَلَّ ورضاه لما أمر به ، قال الله تَعَالَى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ
عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء:28]، ويقول سُبْحَانَهُ: ﴿مَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ﴾ [النساء:6].
وهذا التقسيم ذكره شيخ الإسلام رَحِمَهُ اللَّهُ
في «مجموع الفتاوى» (8/476)،وابن القيم رَحِمَهُ اللَّهُ في «شفاء العليل»(270).
وتجتمع
الإرادتان في حق المؤمن المطيع ،وتنفرد الإرادة الكونية في حق العاصي.