«لا بَأْسَ عَلَيْكَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»
س: إذا دعا للمريض هل يقول إن شاء
الله؟
جـواب الشيخ: النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم يقول: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ، وَلاَ يَقُولَنَّ:
اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي، فَإِنَّهُ لاَ مُسْتَكْرِهَ لَهُ». [رواه البخاري (6338)،ومسلم (2678) عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ].
وهذا يشمل الدعاء للنفس والدعاء
للغير.
ولكنه قد جاء في «صحيح البخاري»(7470) من حديث
ابن عباس أَنَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ
دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ فَقَالَ: «لا بَأْسَ عَلَيْكَ طَهُورٌ إِنْ
شَاءَ اللَّهُ»، قَالَ الأَعْرَابِيُّ: طَهُورٌ بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ عَلَى
شَيْخٍ كَبِيرٍ تُزِيرُهُ القُبُورَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «فَنَعَمْ إِذًا».
فلا بأس أن يقول للمريض: طهور إن
شاء الله. اهـ
كتبته من دروس والدي رحمه الله .
كتبته من دروس والدي رحمه الله .
------------------
قلت:ظاهر كلام
والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ اللَّهُ أن حديث النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة
عام مخصوص ، فإذا دعا لنفسه
أو لغيره لا يعلق الدعاء بالمشيئة إلا في هذا
الموضع .
وهذا ظاهر كلام الحافظ في«فتح الباري»(تحت رقم 5656) أنه
دعاء فقد قال:قَوْلُهُ «إِنَّ شَاءَ اللَّهُ» يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ
طَهُورٌ دُعَاءٌ لَا خَبَرٌ .اهـ
وربَّما قال والدي رحمه الله في الدعاء للمريض:جعله
الله طَهُورًا .
وذهب بعض أهل العلم إلى أن هذا من باب الإخبار وليس من
باب الدعاء فلا يتعارض مع حديث النهي السابق.