من
الأبيات المُنتَقَدَةِ
قالَ نَشْوَانُ
الْحِمْيَرِيُّ :
آلُ النَّبِيِّ هُمْ أَتْبَاعُ مِلَّتِهِ
. مِنْ الْأَعَاجِمِ وَالسُّودَانِ وَالْعَرَبْ
لَوْ لَمْ يَكُنْ آلُهُ إلَّا قَرَابَتَهُ
. صَلَّى الْمُصَلِّي عَلَى الطَّاغِي أَبِي لَهَبْ
سمعت والدي رحمه الله يتعقَّبُهُ ،ويقول: ليس
بصحيح أن أهل البيت هم الأتباع، لو فُسِّر بالأَتباع لكانت الصدقةُ محرَّمةً على جميع المسلمين.اهـ
--------------
قلت: وقال الشوكاني رحمه الله في «نيل الأوطار»(2/337): وَلَكِنْ
هَهُنَا مَانِعٌ مِنْ حَمْلِ الْآلِ عَلَى جَمِيعِ الْأُمَّةِ ،واستدلَّ بحديث زيد
بن أرقم في الوصية بأهل البيت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم قال:«أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ
رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا
كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ،
وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى
كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ:وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللهَ
فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ
فِي أَهْلِ بَيْتِي» [رواه مسلم (2408)].
قال :فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ الْآلُ جَمِيعَ
الْأُمَّةِ لَكَانَ الْمَأْمُورُ بِالتَّمَسُّكِ وَالْأَمْرُ الْمُتَمَسَّكُ بِهِ
شَيْئًا وَاحِدًا، وَهُوَ بَاطِلٌ.اهـ