جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 8 فبراير 2017

(28) أحاديث مختارة من أحاديث «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين»لوالدي رحمه الله


                       الدعاء تتنوع إجابته
 
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ». رواه  الإمام أحمد (17/213).
[هذا حديث صحيح / الصحيح المسند (412)].

-------------------
في هذا الحديث من الفوائد:

  • الحث على الدعاء والإكثار منه.

  • أن الدعاء من الأسباب في جلب الخير ودفع الضر.

  • أن استجابة الدعاء قد تكونُ بغير المطلوب، والله أعلم بمصالح عباده.
قال الحافظ في «فتح الباري» أول شرح كتاب الدعوات (11/115): كُلُّ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ ،لَكِنْ تَتَنَوَّعُ الْإِجَابَةُ ،فَتَارَةً تَقَعُ بِعَيْنِ مَا دَعَا بِهِ وَتَارَةً بِعِوَضِهِ. اهـ.
فالعبد يدعو ويعلِّق قلبه بربه طمعًا ورجاءً في ثوابه وخوفًا من عقابه.

  • سعة فضلِ الله وجوده وإحسانه.

  • أن الدعاء قد يكون فيه اعتداء، وقد قال سبحانه: ﴿وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾[البقرة:190].

  • أن إجابة الدعاء قد يتخلَّف إذا كان في حرام أو قطيعة رحم.