جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 25 ديسمبر 2016

(97)سِلْسِلَةُ الفَوَائِدِالعِلْمِيَّةِ والمَسَائِلِ الفِقْهِيَّةِ


                        
                إتلاف الرسائل التي يُخشى أن تجرَّ إلى الفتنة

قال كعب بن مالك رضي الله عنه -في قصة توبته في سياق حديث غزوة تبوك أن ملِكَ غسان أرسل إليه بكتابٍ فيه-:«أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ-يعني نبينا محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ، وَلا مَضْيَعَةٍ، فَالحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ، فَقُلْتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا: وَهَذَا أَيْضًا مِنَ البَلاءِ، فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بِهَا..»رواه البخاري (4418)، ومسلم (2769)عن كعب بن مالك.


يستفادُ منه :إحراق الرسائل التي يُخشى من بقائها تأثُّر النفس ،فكعب بن مالك بادر إلى إحراق الرسالة لأنه قد يقرأُها فيما بعد ،وهذا لا يُؤمَن فيه على
النفس من الفتنة .ثبَّتَنَا الله.