جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 23 أكتوبر 2016

(5) أحاديث مختارة من أحاديث «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين» لوالدي رحمه الله


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ».رواه ابن ماجة(215).

قال والدي رحمه الله في«الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين»(77): هذا حديثٌ صحيح .

كتبتُ عن والدي رحمه الله في شرحه لهذا الحديث ما نصُّه:
الله عز وجل لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا.
ولكن معناه: أن الله عز وجل يحبهم كما يحب الشخصُ أهله.
ففيه فضيلة أهل القرآن، والله عز وجل ليس كمثله شيء.اهـ كلام والدي.

ومن هم أهل القرآن؟.
قال ابن القيم رحمه الله في «زاد المعاد»(1/327): أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمُ الْعَالِمُونَ بِهِ، وَالْعَامِلُونَ بِمَا فِيهِ، وَإِنْ لَمْ يَحْفَظُوهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ.


وَأَمَّا مَنْ حَفِظَهُ وَلَمْ يَفْهَمْهُ وَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا فِيهِ، فَلَيْسَ مِنْ أَهْلِهِ وَإِنْ أَقَامَ حُرُوفَهُ إِقَامَةَ السَّهْمِ.

وإن الخيرات والبركات  تُلْتَمس  في القرآن الكريم ،ومن بركاته أنه أمان من الضلال لمن اعتصم به.

قال الآجري في «أخلاق حملة القرآن»(32): أَعْلَمَ خَلْقَهُ فِي كِتَابِهِ وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ أَنَّ الْقُرْآنَ عِصْمَةٌ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ , وَهُدًى لِمَنِ اهْتَدَى بِهِ , وَغِنًى لِمَنِ اسْتَغْنَى بِهِ , وَحِرْزٌ مِنَ النَّارِ لِمَنِ اتَّبَعَهُ , وَنُورٌ لِمَنِ اسْتَنَارَ بِهِ , وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ , وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ .اهـ

القرآن ينبوع العلم نقتبس منه عقيدتنا وعبادتنا  وأحكام ديننا وأخلاقنا ومعاملتنا وآدابنا ،ومن نالته بركته كان موَفَّقًا في أقواله وأفعاله وسائر أحواله .

نسأل الله أن ينفعنا به وألا يجعله وبالًا علينا .