جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 22 يوليو 2016

(84)سِلْسِلَةُ الفَوَائِدِالعِلْمِيَّةِ والمَسَائِلِ الفِقْهِيَّةِ


            قصة اختبار يحيى بن معين لأبي نعيم الفضل بن دكين

قال أحمد بن منصور الرمادي: كنا عند أبي نعيم نسمع مع أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، قال: فجاءني يومًا يحيى، ومعه ورقة قد كتب فيها أحاديث من أحاديث أبي نعيم، وأدخل في خلالها ما ليس من حديثه، وقال: أعطه بحضرتنا حتى يقرأ.

كان أبونعيم إذا قعد في تيك الأيام للحديث كان أحمد على يمينه، ويحيى على يساره، فلما خف المجلس ناولته الورقة فنظر فيها كلِّها ثم تأملني، ونظر إليها ثم قال -وأشار إلى أحمد-: أما هذا فأدين من أن يفعل مثل هذا، وأما أنت فلا تفعلن، وليس هذا إلا من عمل هذا، ثم رفس يحيى رفسة رماه إلى أسفل السرير، وقال: علىَّ تعمل! فقام إليه يحيى وقبَّله، وقال: جزاك الله عن الإسلام خيرًا، إنما أردت أن أجربك.

القصة بهذا اللفظ  في مقدمة « المجروحين» (1/صـ35)لابن حبان ، وبنحوها في « تاريخ بغداد» ترجمة أبي نعيم ،وفي «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» (161) تحت عنوان :امْتِحَانُ الرَّاوِي بِقَلْبِ الْأَحَادِيثِ وَإِدْخَالِهَا عَلَيْهِ .


ولها طرق  يقوِّي بعضها بعضًا، والله تعالى أعلم.

والامتحان  أحد ما يُعرَف به ضبط الراوي .

ويعرف ضبط الراوي أيضًا  بموافقة حديثه  للثقات غالبًا .