جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 1 مايو 2016

(1)دُرَرٌمِنْ نَصَائِحِ السَّلَفِ


آداب شتَّى

1-قال الرامهرمزي في «المحدث الفاصل»(ص:310): وَجَدِيرٌ أَنْ يَعْقِلَ اللِّسَانَ عَنِ الْخَطَلِ ، وَيَقْرُنَ الْعِلْمَ بِصَالِحِ الْعَمَلِ، مَنْ كَانَ ذَا فَهْمٍ ثَاقِبٍ، وَلِسَانٍ بَيِّنٍ، لِيَكُونَ الْعَمَلُ دَاعِيًا، وَالْعِلْمُ هَادِيًا، وَاللِّسَانُ مُعَبِّرًا.
وقال رحمه الله في آخر كلامه : وَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِالْعِلْمِ، وَلَا يَجْعَلْنَا مِنْ حَمَلَةِ أَسْفَارِهِ، وَالْأَشْقِيَاءِ بِهِ، إِنَّهُ وَاسِعٌ لَطِيفٌ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.اهـ.

الخطل :الزَّلَل .

الإخلاص

2-قال الذهبي رحمه الله في «سير أعلام النبلاء» (18/192) ترجمة ابن حزم :فَمَنْ طَلَبَ العِلْمَ لِلعمل كَسره  العِلْمُ، وَبَكَى عَلَى نَفْسِهِ، وَمِنْ طلب العِلْم لِلمدَارس وَالإِفتَاء وَالفخر وَالرِّيَاء، تحَامقَ، وَاختَال، وَازدرَى بِالنَّاسِ، وَأَهْلكه العُجْبُ، وَمَقَتَتْهُ الأَنْفُس{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ... وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشَّمْس:9 و10] أَي دسَّسَهَا بِالفجُور وَالمَعْصِيَةاهـ.

من ينكر رؤية الله في الآخرة

قال عبدالله بن أحمد رحمه الله في «السنة» (418) حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ الْأَنْبَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: " مَنْ رَدَّ حَدِيثَ  إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّؤْيَةِ فَاحْسِبُوهِ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ .

وهذا إسناد صحيح .إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ ترجم له الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (12/489) وقال إِسْحَاقُ بنُ بُهْلُوْلِ بنِ حَسَّان أَبُو يَعْقُوْبَ الأَنْبَارِيُّ الحَافِظُ، الثِّقَةُ، العَلاَّمَةُ، أَبُو يَعْقُوْبَ، التَّنوخِيُّ، الأَنْبَارِيُّ اهـ المراد.

وحديث جرير في الرؤية يشير إلى ما في «الصحيحين» البخاري (554) ومسلم  (633) من حديث جَرِيرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةً - يَعْنِي البَدْرَ - فَقَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ، كَمَا تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ، لاَ تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا» ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ [ق:39]، قَالَ إِسْمَاعِيلُ-أحد رواة الإسناد-: «افْعَلُوا لاَ تَفُوتَنَّكُمْ».

وقول وكيع:(فَاحْسِبُوهِ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ)أي عُدُّوه من الجهمية .