جديد الرسائل

الجمعة، 26 فبراير 2016

فضل صلاة الضحى


        تابع/سلسلة الفوائد..                         
صلاة الضحى سنة مؤكدة أخرج مسلم في صحيحه (720)عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى».

الحديث فيه الحث على الإكثار من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
و(كل معروف صدقة) .
ودلَّ على أنه كلَّ يومٍ على الإنسان صدقةعلى  كل سلامى .وفي صحيح مسلم عن عَائِشَةَ، تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ 


صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةِ مَفْصِلٍ  الحديث .

وفيه أن أقل صلاةِ الضحى ركعتان .
وفيه بيان أن ركعتي الضحى تقوم مقام ثلاثمائة وستين صدقة  فيحصل على الصدقات 

المأمور بها كلَّ يوم إذا صلى ركعتي الضحى .

وهذا من فضل الله وإحسانه (من نحن لولا فضله علينا) .

قال الشوكاني في نيل الأوطار (3/77) :وَمَا كَانَ كَذَلِكَ فَهُوَ حَقِيقٌ بِالْمُوَاظَبَةِ وَالْمُدَاوَمَةِ.

وجاء من حديث أبي الدرداء وأبي ذر ونعيم بن همار عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «قَالَ رَبُّكُمْ - عَزَّ وَجَلَّ -: يَا ابْنَ آدَمَ صَلِّ لِي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ» .والحديث صحيح .وقد صححه العلامة الألباني والوادعي .

ويستفاد من حديث ياابن آدم صلِّ لي أربع ركعات ..الحث على صلاة الضحى أربع ركعات .
وقد اختلفوا فمنهم من قال :هذه هي صلاة الضحى . ومنهم من قال :هي ركعتا الفجر وفريضتها .
وقد رجح القول الأول-أنها صلاة الضحى- جماعة من العلماء وهو ترجيح والدي رحمه الله فيما كتبناه عنه من دروسه .
قوله (أكفك آخره ) قال الوالد الشيخ مقبل رحمه الله: يكفيك من فعل الذنوب والمعاصي ومن كل شر وضرر اهـ.
قلت : دل هذا أن صلاة الضحى أربع ركعات حِصْنٌ من الأعداء جنِّهم وإنسِهم، ومن مكر الماكرين وكيدهم ،ويعين على تجنب المعاصي وسبب لتفريج الهم والغم وسبب لجلب الخير والرزق .
وهناك رسالة في صلاة الضحى لأحد طلاب الوالد قديما الذين  تغيروا وقدَّم لها الوالد بفرح وانشراح شأنه رحمه الله في شدة محبته لنشر السنة وخاصة في وقتٍ كان أهل السنة في قلة وكانت السنة غريبة .

وهناك (جُزْءٌ فِي صَلَاةِ الضُّحَى)للسيوطي ضمن الحاوي في الفتاوى .