جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

(3) سِلْسِلَةُ التَّوحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ .


الحلِفُ بالله العظيمِ وحدَه 



أخرجَ البُخاري ومسلم في صحيحيهما عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَلاَ مَنْ كَانَ 


حَالِفًا فَلاَ يَحْلِفْ إِلَّا بِاللَّهِ» ، فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا، فَقَالَ: «لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ» .


وقد كانَ من قسمِ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم 


1-(والذي نفسي بيده ) 


أخرجَ البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا أَوْلاَدٌ لَهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ 


صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ» قَالَهَا ثَلاَثَ مِرَارٍ .



2-(وايمُ الله )



أخرج البخاري(3730) ومسلم  (2426) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، 


بَعْثًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَطَعَنَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِمَارَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنْ تَطْعُنُوا فِي إِمَارَتِهِ، 


فَقَدْ كُنْتُمْ تَطْعُنُونَ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلُ، وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلْإِمَارَةِ، وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ 


النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ» .



3-(لاَ وَمُقَلِّبِ القُلُوبِ)



أخرج البخاري(7391) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمر ، قَالَ: أَكْثَرُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْلِفُ: «لاَ وَمُقَلِّبِ القُلُوبِ».


أما ما جاء أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: <أفلح وأبيه إنْ صدقّ>. أخرجه البخاري (46) ومسلم (11) ولم 


يذكر البخاري لفظة  (وأبيه) فقد انفرد بها مسلم، وقدأعلها ابن عبدالبر وقال : إنها غير محفوظة كما في فتح الباري .


وذكر العلامةُ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (10القسم الثاني تحت رقم 4992)طرقَ الحديث وشواهده 


ثم  جزم  بأنها زيادةٌ شاذةٌ غير محفوظة شذَّ بها إسماعيلُ بن جعفر .


وحكم عليها الوالد الشيخ مقبل رحمه الله حينما رَاجعنا حالَها مع والِدِي بما يلي :


قال :هي شاذة شذَّ بها إسماعيل بن جعفر رواها عن أبي سهيل، عن أبيه، عن طلحة بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، ومالك ممن روى 


الحديث عن أبي سهيل ولم يذكر هذه اللفظةَ .


وكذلك ما جاءعند مسلم(93/1032) من طريق ابْن فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ 



إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ فَقَالَ: " أَمَا وَأَبِيكَ لَتُنَبَّأَنَّهُ أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ 


صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَخْشَى الْفَقْرَ، وَتَأْمُلُ الْبَقَاءَ، وَلَا تُمْهِلَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ، قُلْتَ: لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ " .


وقد رواه مسلم (92) قبل هذه الرواية بدون لفظة <وأبيكَ> . وأصله عند البخاري (1419) و (2748) بدونها  .


قال الشيخ الألباني في الضعيفة (4992) عن هذا اللفظ منكر  .


وأفادنا الوالدُ رحمه الله أن لفظةَ (وَأَبِيكَ )


انفرد بها محمد بن فضيل وقد خالف من هو أرجح منه فهي لفظة شاذة .