جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

(33)سنينٌ من حياتي مع والديْ وشيخي مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله



مِنْ طُرُق ارتساخ الدروس والمعلومات



مِنْ منهج والدي رحمه الله في التدريس:

أنه لا يُلْقي الدرس في اليوم الثاني حتى يسألَ عن الدرس السابق وعن المسائل والفوائد،وتسميع الأحاديث غيبًا،ولا يسمح للقادرين على الحفظ بالتساهل،وقد يأمر مَنْ لم يحفظْ بالخروج من المسجد،تأديبًا له وعونًا له على نفسِه حتى لا يعودَ.

ثم ما بين الحِين والآخر يُذاكِرُ لطلابه المعلومات السابقة مما تدخل المعلومات في ذِهْنِ الطالب حتى لو كان مقصِّرًا.


قلت:وهذه طريقة تشحذُ الهِمَّة وتُعلِي العزيمة

إن الدواعي تشدُّ القوى..والقلوب ليست بسواء

وفيها تيسيرٌ على الطالب وإدخال حُبِّ العلم في قلبِه لأنه يرى سهولَة التحصيل وأنه ميسَّر.



من أصاب فله درهم


كان رحمه الله أحيانًا يسألُ في الدرس ويقولُ -منبسِطًا مع طُلَّابه-:مَنْ أصَابَ فله درهم.

قلت لوالدي رحمه الله:كيف الذي يُجيب بالصواب وما يُعطَى؟

فقال:إيش درهم يأخذه إذا أحبَّ مِنْ عند أخينا المسئول.



مسألةٌ فقهيَّة

    كان والدي رحمه الله  في سفره يحيل  الإذن في خروج أهلِه إلي.

يعني: يأمرهن لا يخرجن من المنزل حتى يستأذنَّ مني.



قلت:وهذه مسألةٌ فقهيَّة أنه يجوزُ للرجل أن يوكِّلَ غيرَه في استئذان امرأتِه في الخروج.

مثل بعض الأبناء  يقول  لزوجته ،استأذني من أمي عند خروجك،لأنه يرى أمَّه أعلم بِمَن يصلح مخالطته مِن الناس ومَن لا يصلُح.



وهذه فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذا المعنى:

يقول السائل :هل لها أن تستأذن من أبيه أو أمه في الخروج إذا كان غائبًا؟



جواب الشيخ : قلنا إن الأصل أنها تخرج ما لم يمنعها، إذا كان قد منعها قبل أن يسافر،وقال: لا تخرجي من البيت. أو قال: لا تخرجي لكذا وكذا وعيَّن فإنها لا تخرج ولو أذن لها أبوه وأمه،لأن حكمَها بيد زوجها لا بيد أبيه وأمه.

السائل : مثلًا، يقول لا تخرجي إلا بمشورتي، فهل يحل الوالد أو الوالدة محله إذا غاب أم لا؟

جواب الشيخ : لا يحلون محلَّه إلا إذا قال ذلك.



يقول السائل: إذا فوَّض؟

الشيخ : إذا فوَّض الأمرَ إليهما.



[المرجع/ملَفٌ صوتي مِن فتاوى نور على الدرب ش رقم :(20) ].