جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 8 مايو 2017

(104)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

            حكم الصيام بعد منتصَف شعبان

استفدتُ من والدي رحمه الله ما يأتي:

يجوز الصوم بعد منتصف شعبان لِما رواه البخاري(1914)،ومسلم(1082)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلِكَ اليَوْمَ» .



وكان رحمه الله يضعِّفُ الحديث الذي رواه أبوداود (2337)عَنِ العلاء بن عبدالرحمن عن أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ، فَلَا تَصُومُوا» ،ويقول:هو حديث منكر، أُنكِر على العلاء بن عبد الرحمن.اهـ كلام والدي رحمه الله.

قلت: وأورد هذا الحديثَ والدي رحمه الله في«أحاديث معلة»(454)وقال:هذا الحديث إذا نظرتَ إلى سنده حكمت عليه بالحسن، ولكن في «فيض القدير» بعد عزوه لأحمد وأصحاب السنن بلفظ««إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ »أن الإمام أحمد قال: هو غير محفوظ. وفي «سنن البيهقي» عن أبي داود عن أحمد: منكر، وقال ابن حجر: وكان ابن مهدي يتوقَّاه. اهـ


وقال الحافظ في«فتح الباري»(تحت رقم1914): قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ يَجُوزُ الصَّوْمُ تَطَوُّعًا بَعْدَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَضَعَّفُوا الْحَدِيثَ الْوَارِدَ فِيهِ ،وَقَالَ أَحْمد وابن مَعِينٍ: إِنَّهُ مُنْكَرٌ ،وَقَدِ اسْتَدَلَّ الْبَيْهَقِيُّ بِحَدِيثِ الْبَابِ –أي«لَا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ..»-عَلَى ضَعْفِهِ فَقَالَ: الرُّخْصَةُ فِي ذَلِكَ بِمَا هُوَ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ الْعَلَاءِ، وَكَذَا صَنَعَ قَبْلَهُ الطَّحَاوِيُّ .اهـ المراد.