قصيدة «البردة» للبوصيري
وقد غلا فيها في مدح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وهو القائل:
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به | سواك عند حلول الحادث العمم |
إن لم تكن آخذًا يوم المعاد يدي... عفوًا وإلا فقل يا زلة القدم
فإن مِن جودك الدنيا وضَرتها... ومن علومك علم اللوح والقلم
دع ما ادعته النصارى في نبيهم ... واحكم بما شئت مدحًا فيه واحتكم
لو ناسبت قدره آياته عظما... أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم
فإن لي ذمة منه بتسميتي... محمدًا وهو أوفى الخلق بالذمم
قال بعضهم: ما أبقى لله شيئًا!
وهل يُحكم على البوصيري أنه كافر؟
لقد تورَّع أهل العلم عن تكفير البوصيري صاحب « البردة»، وحكموا على القصيدة نفسها، وأنه إن اعتقد ما فيها فهو كافر.