الأطباء
لقد كان والدي رَحِمَهُ الله حفيًّا بالأطباء خاصة
الطيبين منهم.
وكان من الذين يزورونه الدكتوران: عماد، وأبو
النور.
وقد كان يستعد لمقابلتهم- إذا زاروه من (صعدة)-، ويجلس
معهم، ويقوم بإكرامهم، والتحدث معهم خصوصًا في مجال الطب.
وحدثنا ذات مرة، وقال: بعض إخواننا التقوا ببعض
الأطباء في صنعاء، فأشعروهم أنهم لا شيء؛ لتخصصهم في الطب وليسوا طلبة علم. وأنكر
رَحِمَهُ الله صنيعهم.
قلت: فالطب فَنٌّ يُحتاج له، لا سيما الطب النبوي
وطب الأعشاب؛ لأنها آمنة، ويشمل الجميع قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا
وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الهَرَمُ» رواه أبو داود (3855) عن أسامة بن
شريك. وهذا لا يكون إلا بعلماء طب.