8/ذي الحجة/1446هـ
هل المحافظة على الصحة داخل في العبادة؟
عن سلمان الفارسي أنه قال لأبي الدرداء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما: «إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ» فَأَتَى - أي: أتى أَبُو الدَّرْدَاء- النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ سَلْمَانُ. رواه البخاري (1968).
والناس يتفاوتون في المحافظة على الصحة:
فمنهم من يحافظ على صحته؛ ليعيش ويتمتع بحياته وعافية جسده.
فهذا لا يدخل في العبادة، ولا أجر له في محافظته على الصحة.
ومنهم من مطيته في المحافظة على صحته؛ ليتقوى بها على طاعة الله- فإن الإنسان إذا كان صحيحًا في بدنه كان قويًّا مستطيعًا، أن يفعل المأمور ويجتنب المزجور، وبانشراح صدر وراحة بال، فإذا مرض تعب وقصَّر في طريق الجنة-، وتغيَّر مزاجه، وضعُف تركيزه-، وهذا مأجور وفي عبادة.
فسبحان من وسَّع لعباده طرق الخير، وجعل العادات تنقلب عبادات في حق من احتسبها!