تسأل إحدى أخواتي في الله:
هل يشرع البسملة في وسط السورة؟
إليكِ الجواب:
قال النووي رَحِمَهُ الله في « التبيان في
آداب حملة القرآن»:
وَيَنبَغِي أَن يُحَافِظَ عَلَى قِرَاءَةِ
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فِي أَوَّلِ كُلِّ سُورَةٍ سِوَى بَراءَةٍ؛
فَإِنَّ أَكْثَرَ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهَا آيَةٌ، حَيْثُ كُتِبَتْ فِي الْمُصْحَفِ.
التعليق من دروسي لهذا الكتاب:
التقييد بأول السورة يفيد أن البسملة لا تقرأ
في أثناء السورة، فالبسملة تُقْرَأُ في أوائل السوَر كما جاءت في القرآن سوى سورة براءة،
وفي أثناء السورة يُكتفى بالاستعاذة، {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ
مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في «لقاء
الباب المفتوح»: الصحيح أن البسملة إذا قرأ الإنسان من أثناء السورة لا تستحب؛ لأن
الله قال في كتابه: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ} [النحل: 98]، ولم يأمر بسوى ذلك.