بعض الناس كالكُرَةِ
قال والدي الشيخ مقبل: يؤسفني جدًّا أن يأتيهم الداعي إلى الله، ثم بعد ذلك يقلبُهم في لحظة واحدة، يسوؤني جدًّا أن يأتيهم الداعي فيقلبهم في لحظة واحدة، فالأعرابي، يأتي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فيقول: «يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِي المَسْأَلَةِ، فَلَا تَجِدْ عَلَيَّ فِي نَفْسِكَ؟».
إنه دين، إنها جنة ونار، إنه مصير: إما إلى الجنة، وإما إلى النار. يسوؤني جدًّا أن يكون الشباب العدني والشباب بحضرموت كالكُرَة من جاء تبعوه، ومن جاء قلبوهم، عندهم إقبال، وعندهم صبر على الشدائد، وقد واجهوا ما لم نستطع أن نواجهه أسأل الله أن يبارك فيهم، واجهوا الشيوعية وصبروا على الشيوعية.
لكن بقي ماذا؟ أن بعض السلف كان يقول: ابتُلينا في الضراء فصبرنا وابتلينا في السراء فلم نستطع أن نصبر.
[المرجع/ش آداب وأحكام العيد لوالدي رَحِمَهُ الله]