جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 11 يناير 2022

(23) اللغة العربية

هاء السكت في المعتل من الأفعال

 الفعل المعتل الآخر في حال الوقف إذا دخله الحذف حتى بقي على حرف واحد أو حرفين فيجب الوقف عليه بها السكت، تقول مثلًا: «عه الدرس»، «قه النار»، «لم يعِ الدرس»، «لم يفِ بوعده». هذا ما قرَّره ابن هشام في « شرح القطر».

وقد أشار إلى هذا ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ في «الألفية»، وقال:

وَقِفْ بِهَا السَّكْتِ عَلَى الْفِعْلِ المُعَلْ  ❖❖❖   بِحَذْفِ آخِرٍ كَأعْطِ مَنْ سَأَلْ

وليس حتمًا في سوى ما كَع ِأو ❖❖❖كيَع ِ مجزومًا فراع ِ ما رُعَوا

وهذا رأي ابن مالك وابن هشام في «شرح القطر»، أن هاء السكت يجب أن يؤتى بها في هاتين الحالتين، وأما كثير من أهل العلم فعندهم لا يجب أن يؤتى بهاء السكت في الوقف إلا فيما بقي على حرف واحد. وابن هشام نفسُه قد خالف هذا الذي قرره هنا في «أوضح المسالك» (4/349).

فالحاصل: أن ما دخله الحذف من الأفعال المعتلة حتى بقي على حرفين لا يلزم أن يؤتى فيه بهاء السكت عند الوقف، ولكن من باب الجواز لا الوجوب، فيجوز «لم يعِ»، و«لم يعه» بهاء السكت، وأن ما بقي على حرفٍ واحد من الأفعال المعتلة يجب أن يؤتى فيه بهاء السكت عند الوقف، نحو «عِهْ- قِهْ».