شاهد إضمار أن وجوبًا: بَعْدَ «أَوْ» الَّتِي بِمَعْنَى «إِلَى» قَالَ الشَّاعِرُ:
لَأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أدْرِكَ المُنَى ❖❖❖ فَمَا انْقَادَتِ الآمَالُ إِلَّا لِصَابِرِ
شاهد إضمار أن وجوبًا: بَعْدَ «أَوْ» الَّتِي بِمَعْنَى «إِلَّا»؛ ، قال الشَّاعِرِ:
وَكُنْتُ إِذَا غَمَزْتُ قَنَاةَ قَوْمٍ ❖❖❖ كَسَرْتُ كُعُوبَهَا أَوْ تَسْتَقِيمَا
❖❖❖
الطلب يدخل تحته ثمانية أشياء مجموعة في قول الشاعر:
مُرْ وَادْعُ وَانْهَ وَسَلْ وَاعْرِضْ لِحَضِّهِمُ ❖❖❖ تَمَنَّ وَارْجُ كَذَاكَ النَّفْيُ قَد كَمُلَا
شاهد الأمر:
يَا نَاقُ سِيرِي عَنَقًا فَسِيحًا ❖❖❖ إِلَى سُلَيْمَانَ فَنَسْتَرِيْحَا
العنق: مفعول مطلق؛ لأن العنق نوع من السير العَنَق، مُحَرّكة: ضرْبٌ من السّيْر. «تاج العروس» (26/215). ومنه ما رواه البخاري (1666)، ومسلم (1286) عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: سُئِلَ أُسَامَةُ وَأَنَا جَالِسٌ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ حِينَ دَفَعَ؟ قَالَ: «كَانَ يَسِيرُ العَنَقَ، فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَةً نَصَّ».
«نَصَّ» أي: أسرع.
شاهد الدعاء:
رَبِّ وَفِّقْنِي فَلَا أَعْدِلَ عَنْ❖❖❖سَنَنِ السَّاعِينَ فِي خَيرِ سَنَن
الشاهد: نصب الفعل المضارع بعد فاء السببية، فـقد وقع «أَعْدِلَ» بعد فاء السببية، وتقدمه فعل دعاء، وهو: «وَفِّقْنِي».
شاهد الاستفهام:
هَلْ تَعْرِفُونَ لُبَانَاتِي فَأَرْجُوَ أَنْ ❖❖❖ تُقْضَى فَيَرْتَدَّ بَعْضُ الرُّوحِ لِلْجَسَدِ
شاهد العرض:
يَا ابْنَ الْكِرَامِ أَلَا تَدْنُو فَتُبْصِرَ مَا ❖❖❖ قَدْ حَدَّثُوكَ فَمَا رَاءٍ كَمَنْ سَمِعَا
وفي البيت شاهد معنوي أن المشاهدة أبلغ من السماع، ومنه قول النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ» رواه الإمام أحمد (1841) عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
شاهد التمني:
ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها ❖❖❖ عقودَ مدحٍ فما أرضى لكم كلِمِي
وقول الآخر:
ألا ليتَ الشبابَ يعودُ يومًا ❖❖❖ فأخبره بما فعل المشيبُ
❖❖❖
حروف التحضيض أربعة: «لولا، ولوما، وهلَّا، ألَّا، أَلَا» .
قال ابن مالك رحمه الله في «الألفية»:
لولا ولوما يلزمان الابتدا ❖❖❖ إذا امتناعًا بوجودٍ عقدا
وبهما التحضيض مز وهلَّا ❖❖❖ ألاّ ألا وأولينها الفعلا
❖❖❖
شاهد إضمار أن وجوبًا: بَعْدَ وَاوِ الْمَعِيَّةِ وَقَالَ الشَّاعِرُ:
أَلَمْ أَكُ جَارَكُمْ وَيَكُوْنَ بَيْنِي ❖❖❖ وَبَيْنكُمُ الْمَوَدَّةُ وَالإِخَاءُ
وَقَالَ آخَرُ:
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ ❖❖❖ عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ
الشاهد في هذا البيت (لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ) حيث نُصِبَ الفعل المضارع بـ«أن» مضمرة وجوبًا بعد «واو المعية» المسبوقة بالنهي.
وفي هذا البيت شاهد معنوي: أنه لا يخالف الفعلُ القولَ.