جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

(42)الإجابةُ عن الأسئلةِ


سائلة تقول ان أولادها سيصلون من السفر يوم الجمعه اي يوم التاسع من محرم فهل لها ان تُفطر في ذلك اليوم ومن ثم تصوم هي وزوجها اليوم العاشر والحادي عشر من شهر الله المحرم ؟

                          الجواب

يستحب صيام  اليوم  التاسع لما روى مسلم (1134) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

 أما صيام اليوم  الحادي عشر  بدل اليوم  التاسع  فجاء فيه رواية ضعيفة .قال العلامة الألباني رحمه الله في «السلسلة الضعيفة»تحت رقم (4297):وقد روي عنه-أي عن ابن عباس- بلفظ:«صوموا يوما قبله، ويوما بعده» ،وذِكْر اليوم الذي بعده منكر فيه؛ مخالف لحديث ابن عباس الصحيح بلفظ:«لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع».أخرجه مسلم، والبيهقي، وغيرهما.اهـ.


والثابت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو صيام اليوم العاشر ،وعزم على صيام التاسع مع العاشر في السنة المُقبلة مخالفة لليهود فتوفي صلوات الله وسلامه عليه  قبل ذلك .
وكان  والدي رحمه الله يقول: إذا لم يصم  التاسع  يصوم  الحادي عشر  لأجل مخالفة المشركين من اليهود.   
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .