جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 21 يوليو 2017

(35)الإجابةُ عن الأسئلةِ

    

س:هل مرَّ عليكم هذا الحديث وما مدى صحته .
«إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ عَجَبًا قَالُوا وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
 رَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ فَجَاءَهُ بِرُّهُ بِوَالِدِهِ فَرَدَّهُ عَنْهُ ..»؟.


ج:هذا الحديث رواه ابن الجوزي في«العلل المتناهية»(2/209)عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ عَجَبًا قَالُوا وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
 رَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ فَجَاءَهُ بِرُّهُ بِوَالِدِهِ فَرَدَّهُ عَنْهُ .
وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي قَدِ احْتَوَشَتْهُ الشَّيَاطِينُ فَجَاءَهُ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَخَلَّصَهُ مِنْ بَيْنِهُمْ .
وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي يُسَلَّطُ عليه عذاب القبر فجاءه وضوءه فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْهُ.
 وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي احْتَوَشَتْهُ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ فَجَاءَتْهُ صَلاتُهُ فَاسْتَنْقَذَتْهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ.

 وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي يَلْهَثُ عَطَشًا كُلَّمَا وَرَدَ حَوْضًا مُنِعَ مِنْهُ فَجَاءَهُ صَوْمُهُ رَمَضَانَ فَسَقَاهُ وَأَرْوَاهُ .

وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي وَالنَّبِيُّونَ حِلَقًا حِلَقًا كُلَّمَا دَنَا إِلَى حَلْقَةٍ ظَنَّ أَنَّهُ مِنْهَا رُدَّ فَجَاءَهُ اغْتِسَالُهُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ فَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِي .

وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ظُلْمَةٌ وَعَنْ شِمَالِهِ ظُلْمَةٌ من فَوْقِهِ ظُلْمَةٌ وَمَنْ تَحْتِهِ ظُلْمَةٌ وَهُوَ مُتَحَيِّرٌ فِيهَا فَجَاءَهُ حَجُّهُ وَعُمْرَتُهُ وَاسْتَنْقَذَاهُ مِنَ الظُّلْمَةِ وَأَدْخَلاهُ النُّورَ.

 وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي يُكَلِّمُ الْمُؤْمِنِينَ فَلا يُكَلِّمُونَهُ فَجَاءَتْهُ صِلَةُ الرَّحِمِ فَقَالَتْ يَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ كَلِّمُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ وَاصِلا لِلرَّحِمِ فَكَلَّمُوهُ وَصَافَحُوهُ .

وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي يَتَّقِي وَهَجَ النَّارِ وَشَرَرَهَا بِيَدِهِ عَنْ وَجْهِهِ فَجَاءَتْهُ صَدَقَتُهُ فَصَارَتْ سِتْرًا عَلَى رَأْسِهِ وَظِلا عَلَى وَجْهِهِ .

وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي قَدْ أَخَذَتْهُ الزَّبَانِيَةُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَجَاءَهُ أَمْرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُهُ عَنِ الْمُنْكَرِ فَاسْتَنْقَذَاهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَأَدْخَلاهُ فِي مَلائِكَةِ الرَّحْمَةِ وَصَارَ مَعَهُمْ .

وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي جَاثِيًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ فَجَاءَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي قَدْ هَوَتْ صَحِيفَتُهُ قِبَلَ شِمَالِهِ فَجَاءَهُ خَوْفُهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فَأَخَذَ صَحِيفَتَهُ فَجَعَلَهَا فِي يَمِينِهِ .

وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي قَدْ خُفَّ مِيزَانُهُ فَجَاءَتْهُ أَفْرَاطُهُ يَعْنِي أَوْلادَهُ الصِّغَارَ فَثَقُلَتْ مِيزَانُهُ .

وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَجَاءَهُ وجله من الله تعالى فاستنفذه مِنْ ذَلِكَ.

 وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي مَنِ انْتَهَى تَهْوِي فِي النَّارِ فَجَاءَتْهُ دُمُوعُهُ الَّتِي بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَاسْتَخْرَجَتْهُ مِنَ النَّارِ.

وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي قَائِمًا عَلَى الصِّرَاطِ يَرْعَدُ كَمَا تَرْعَدُ السَّعَفَةُ فِي رِيحٍ عَاصِفٍ فَجَاءَهُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَسَكَنَتْ رِعْدَتُهُ وَمَضَى عَلَى الصِّرَاطِ .

وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي يَحْبُو حَبْوًا أَحْيَانًا وَيَتَعَلَّقُ أَحْيَانًا فَجَاءَتْهُ صَلاتُهُ عَلَيَّ فَأَخَذَتْهُ بِيَدِهِ وَأَقَامَتْهُ عَلَى الصِّرَاطِ وَمَضَى .

وَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي انتهى إلى أبواب الْجَنَّةِ فَغُلِّقَتِ الأَبْوَابُ دُونَهُ فَجَاءَتْهُ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَفَتَحَتِ الأَبْوَابَ وَأَدْخَلَتْهُ الْجَنَّةَ».


قال ابن الجوزي عقبه: هذا حديث لا يصح وذكر سبب ذلك .


وذكره الشيخ الألباني رحمه الله في«سلسلة الأحاديث الضعيفة»( 7129) وقال:قلت: منكر جدًا. اضطرب فيه الرواة سندًا ومتنًا ،واتفق الحفاظ المتقدمون ومن سار سيرهم من المتأخرين على استنكاره وتضعيفه..يراجع كلامه رحمه الله بتمامه هنالك فإنه مفيد جدًا .