عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ
أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الصُّوَرِ قَدِ الْتَقَمَ وَحَنَا جَبْهَتَهُ يَنْتَظِرُ مَتَى
يُؤْمَرُ أَنْ يَنْفُخَ؟، قِيلَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ
يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: قُولُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، عَلَى
اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ».رواه أبويعلى (1084).
[هذا حديث صحيح
.الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين برقم422].
-----------------
قلت:وروى الحديث الترمذي
(3243)،ولكن الراوي عن أبي سعيد الخدري عطية العوفي ،وهو ضعيف.
(كَيْفَ أَنْعَمُ)أي
كيف أُسَرُّ وأفرح وأمر الساعة قريب .
(قَدِ الْتَقَمَ)أي:
التقم القرن وهو الصُّور.
وفي الحديث من الفوائد:
التخويف من قيام
الساعة.
الحث على الاستعداد والتهيؤ للقاء الله.
أن مَن
خاف من مكروه يقول: حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا .
وكما قال
تعالى:﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ،
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾[آل عمران: 173].
ومن الأهوال والبلاء
توقع هذا الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو نفخ الصور وقيام
الساعة.